Main menu

Pages

تصنيف المرئيات الفضائية:

 

Ø  تصنيف المرئيات الفضائية:


يتم تحليل الصور الجوية بصورة بشرية تعتمد على الخبرة العالية والتدريب المكثف وتتطلب وقتا طويلا ,إلا أن تحليل وتفسير المرئيات الفضائية غالبا يتم بصورة حاسوبية تعتمد على استخدام برامج متخصصة.

عملية التصنيف هي عملية الغرض منها تقسيم المرئية الفضائية إلى عدد من الفئات أو المجموعات بحيث تمثل كل فئة منها ظاهرة جغرافية محددة على سطح الأرض.

وتعتمد عملية التصنيف على طبيعة المنطقة (حضرية أو صحراوية أو جبلية أو زراعية .... إلخ) والدقة المساحية والدقة الطيفية والدقة الراديومترية للمرئية الفضائية المستخدمة.

 

هنالك أسلوبين لإتمام عملية تصنيف أو تفسير معالم المرئية الفضائية:

1)       التصنيف أو التفسير غير المراقب أو التصنيف الآلي

2)التصنيف أو التفسير المراقب أو التصنيف الأكثر دقة.






التصنيف غير المراقب:

التصنيف أو التفسير غير الموجه أو التصنيف الآلي هو عملية تفسير المرئية الفضائية اعتمادا على برنامج متخصص دون تدخل المستخدم.



فكما سيق الذكر لكل خلية من خلايا المرئية الفضائية عدد رقمي يمثل القيمة الضوئية أو كم الإشعاع المنعكس من مساحة سطح الأرض التي تمثلها هذه الخلية ,ومن ثم يقوم البرنامج بتحديد الخلايا التي لها نفس العدد الرقمي أو التي تقع في فئة أو فترة محددة (مثلا العدد الرقمي يتراوح بين 55 و90) ويضم هذه الخلايا في مجموعة واحدة.

توجد بعض الأنظمة القياسية العالمية الموحدة لتصنيف الفئات (مثل نظام تقسيم استعمالات الأراضي من هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية) وهي نظم تحدد نوع الظاهرة الجغرافية بناء على فئات الأعداد الرقمية أو القيم الضوئية للخلايا.

أيضا توجد بعض نظم التصنيف الوطنية أو المحلية ومنها على سبيل المثال النظام المصري لتصنيف الأراضي الساحلية للمناطق الجافة وشبه الجافة.

ومن ثم يمكن للبرنامج أن يحدد فئات تصنيف ظاهرات المرئية الفضائية اعتمادا على أحد هذه النظم القياسية للتصنيف.

التصنيف المراقب:

في هذا الأسلوب يقوم المستخدم بمراقبة أو توجيه عملية التصنيف الآلي التي يقوم بها البرنامج عن طريق التدخل في تحديد دليل تصنيف عددي يمثل الخصائص الطيفية لكل نمط من أنماط المعالم والظاهرات الجغرافية.



ويتم هذا التدخل البشري من خلال معلومات محددة لدى المستخدم من خلال دراسته للمنطقة الجغرافية ومعرفة معلومات موثوقا بها عن طبيعتها وجغرافيتها ومظاهرها وذلك من خلال خرائط أو مرئيات فضائية قديمة مصنفة فعلا.

وتتم عملية التدخل البشري هذه (وتسمى مرحلة التدريب) في أجزاء من المرئية حيث يمتلك المستخدم معلومات حقيقية عن طبيعة ظاهرات أو معالم هذه الأجزاء ومن ثم يقوم بعملية تصيف بشري لتحديد مجموعات وخصائص الظاهرات في مناطق التدريب تلك ,ثم يأتي بعد ذلك مرحلة التصنيف لكامل المرئية الفضائية حيث تتم مقارنة القيمة الضوئية لكل خلية مع فئات تصنيف مرحلة التدريب.

 


وفي المرحلة الأخيرة من مراحل التصنيف المراقب أو التصنيف الموجه يتم استخراج المنتج النهائي لعملية التصنيف مع إعداد دليل التصنيف (يشبه مفتاح الخريطة) لتحديد طبيعة الظاهرات الجغرافية الممثلة على المرئية الفضائية مع إعداد الجداول الإحصائية لكل ظاهرة من هذه الظاهرات (مثل المساحة والعدد والنسب المئوية.... إلخ).





Comments